السيارات المفخخة أضحت مسلسلا يوميا في العراق (الفرنسية)
قتل نحو 30 عراقيا صباح اليوم الجمعة في أعمال العنف المتجددة في البلاد، في وقت زاد فيه عدد قتلى القوات الأميركية على 3500 منذ اجتياح العراق عام 2003. وفي أحدث متواليات العنف الذي يعصف بالعراق، قتل نحو 14 شخصا خلال هجوم شنه مسلحون على منزل ضابط كبير في شرطة محافظة ديالى.
وقالت الشرطة إن المسلحين هاجموا منزل مدير شرطة النجدة العقيد علي الحوراني مما أسفر عن مصرع زوجته وشقيقيه و11 من حراس المنزل الكائن قرب بعقوبة عاصمة المحافظة. وأوضحت الشرطة أن المسلحين اختطفوا أيضا أطفال المسؤول الأمني الأربعة.
جاء ذلك بعد انفجار سيارتين مفخختين بوقت متزامن تقريبا في موقف حافلات وسوق بالقرنة شمال البصرة صباح اليوم مما أدى إلى مقتل 15 على الأقل وإصابة أكثر من ثلاثين آخرين.
وأفادت الشرطة إأن حافلة انفجرت بمحطة حافلات في أحد الهجومين بينما انفجرت سيارة في سوق في الهجوم الآخر، مشيرة إلى أن فترة زمنية وجيزة فصلت بين التفجيرين.
على الصعيد نفسه حصلت الجزيرة على تسجيل مصور يظهر قوات من الجيش والشرطة العراقية ترافقها مليشيات مسلحة يداهمون منازل بمنطقة العامرية غرب العاصمة بغداد.
ويظهر التسجيل عناصر المليشيا وهم بلباس مدني ويحملون أسلحة خفيفة ومتوسطة، ويستقلون سيارات حكومية ومدنية بالمنطقة.
وكان يوم أمس الخميس قد شهد مقتل 20 عراقيا وإصابة العشرات بجروح في هجمات متفرقة.
من جانب آخر أعلنت وزارة الدفاع العراقية أن القوات المسلحة قتلت ثمانية مسلحين وألقت القبض على 77 آخرين، وذلك في عمليات عسكرية متفرقة أمس.
القوات الأميركية تتعرض لخسائر متزايدة في العراق (الفرنسية)
مقتل جنديين
من ناحية أخرى أعلن الجيش الأميركي الخميس مقتل أحد جنوده وإصابة آخرين بانفجار عبوة ناسفة جنوبي شرقي بغداد الأربعاء، ليرتفع بذلك إلى 21 عدد الجنود الأميركيين الذين قتلوا في العراق خلال الأيام الستة الأولى من هذا الشهر. وتظهر الإحصائيات أن عدد القتلى الأميركيين خلال نفس الفترة من العام الماضي كان بمعدل جنديين اثنين يوميا بينما وصل هذا العام إلى أربعة، فيما بلغت الحصيلة الإجمالية للقتلى الأميركيين منذ غزو العراق إلى أكثر من 3500 قتيل.
وفي هذا الإطار أيضا أعلنت وزارة الدفاع البريطانية وفاة أحد جنودها متأثرا بجروح أصيب بها في هجوم مسلح استهدف دوريته بمدينة البصرة جنوبي العراق، ليرتفع بذلك إلى 150 عدد الجنود البريطانيين الذين قتلوا في العراق من غزوه بينهم 116 خلال مهمات.
وأظهرت لندن رغبتها في إجراء مفاوضات مع خاطفي خمسة من مواطنيها في بغداد. فقد حث السفير البريطاني في العراق دومينيك أسكويث الخاطفين على إطلاق سراحهم مناشدا إياهم التفاوض بشأن ذلك.
وفي ندائه الذي وجهه باللغة العربية للخاطفين، قال السفير البريطاني "هناك أناس في العراق مستعدون للاستماع لأي شخص قد يكون يحتجزهم ويرغب في التفاوض بشأنهم".
وخطف البريطانيون الخمسة وهم مستشار وأربعة حرّاس، من وزارة المالية العراقية في التاسع والعشرين من الشهر الماضي. وقالت مصادر عراقية إن
الخاطفين
قد يكونون من جيش المهدي التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر.