نيكولو بولاري (يسار) باجتماع للحكومة السابقة (رويترز-أرشيف)
نفى رئيس الاستخبارات الإيطالية الجنرال نيكولو بولاري تعاونه أو أي من موظفيه مع الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA) في عملية اختطاف إمام مصري يعمل بأحد مساجد ميلانو قبل ثلاثة أعوام.وقال رئيس لجنة الدفاع بمجلس الشيوخ إن بولاري أنكر خلال الاستجواب الذي أجري معه أي تعاون مع CIA في حادثة الاختطاف، وأكد أن شعبة الاستخبارات لا تقوم بأي أعمال غير قانونية لصالح أجهزة أجنبية.
وعلق وزير الخارجية ماسيمو داليما على مساءلة بولاري قائلا "أعتقد أنه لا بد من إعفاء رئيس جهاز الاستخبارات من الحفاظ على أسرار الدولة لضمان التعاون مع القضاء".
ويعتقد أنه في حال أعفي بولاري من الالتزام بالسرية الذي يحتم عليه عمله الالتزام بها، قد يكون باستطاعته الافصاح عن تفاصيل أكبر قد تطال رأس الدولة. وفي هذه الحالة قد يطال الأمر رئيس الوزراء السابق سلفيو برلسكوني الذي كان على سدة الحكم عندما وقعت الحادثة، والذي أنكر أي دور لحكومته في عملية الاختطاف.
وقد أظهر تحقيق سابق أجراه القضاء الإيطالي أن عددا من كبار موظفي شعبة الاستخبارات شاركوا مباشرة بهذه العملية.
وتضع السلطات بسبب العملية بولاري ومسؤولا استخباراتيا آخر قيد الإقامة الجبرية. ويوجه القضاء الإيطالي تهما لـ26 يعتقد أنهم موظفون في CIA.
يُذكر أن الإمام السابق لأحد مساجد ميلانو شمال إيطاليا ويدعى أسامة مصطفى حسن تعرض يوم 17 فبراير/شباط 2003 للاختطاف بواسطة كوماندوز تابعين للاستخبارات الأميركية، ومن ثم نقل إلى مصر حيث تتهم السلطات هناك بتعذيبه أثناء استجوابه.