صفقة من أولمرت للأسد: الجولان مقابل حزب الله وإيران
كاتب الموضوع
رسالة
القلب الحزين دائما
عدد الرسائل : 89 العمر : 35 تاريخ التسجيل : 30/05/2007
موضوع: صفقة من أولمرت للأسد: الجولان مقابل حزب الله وإيران السبت يونيو 09, 2007 10:48 am
ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية الجمعة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت وجه رسالة سرية إلى الرئيس السوري بشار الأسد أعرب له فيها عن استعداده لانسحاب كامل من مرتفعات الجولان المحتلة مقابل معاهدة “سلام كامل” وانسحاب سوريا من تحالفها مع إيران. ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي رفيع المستوى لم تسمه القول أن الرئيس السوري لم يرد بعد على العرض، الذي طلب أيضا قطع العلاقات بين سوريا وفصائل المقاومة. ونفى دبلوماسي سوري في لندن هذه الأنباء وقال إن دمشق لم تتلق أي دعوة من “إسرائيل” لاستئناف المفاوضات. كما جدد مصدر رسمي سوري استعداد بلاده لاستئناف المفاوضات، لكنه شكك في النوايا “الإسرائيلية”، مشيرا إلى إعلان تل أبيب وواشنطن قبل أيام بأن الوقت لم يحن لاستئناف هذه المفاوضات. وأشارت يديعوت إلى أن العرض نقل إلى دمشق من خلال وسطاء أتراك وألمان. وركزت وسائل الإعلام “الإسرائيلية” في الآونة الأخيرة على الملف السوري، وتراوح تناولها للموضوع بين الرسائل التي تبعثها تل أبيب إلى دمشق حول استعدادها ل “السلام” معها، وبين التوسع في تقارير تتحدث عن استعدادات سورية لاحتمال اندلاع مواجهة عسكرية، بل إنها تستعد لشن حرب خاطفة مستلهمة أداء حزب الله خلال حرب يوليو/تموز العدوانية العام الماضي. ورأى وزير الإسكان “الإسرائيلي” مائير شطريت خلال تصريحات للإذاعة “الإسرائيلية” أن فكرة الحوار مع سوريا اكتسبت المزيد من الديناميكية مؤخرا معربا عن أمله في أن يؤدي ذلك إلى تهدئة الأوضاع على ما سماه “الحدود الشمالية” والبدء في مفاوضات. وأعرب عن الاستعداد لإعادة هضبة الجولان إلى سوريا شريطة أن توافق سوريا على “تأجيرها لمدة 25 عاما وذلك “لاختبار نواياها واستقرار السلام”. وقالت الصحيفة إن الرئيس الأمريكي أعطى أولمرت الشهر الماضي الضوء الأخضر لاختبار نوايا سوريا، بعدما أقنعه الأخير بتعثر المسار الفلسطيني واستحالة استئنافه بوجود حركة حماس. وكتب اليكس فيشمان المراسل العسكري لصحيفة “يديعوت” أن المؤشرات في الجانب السوري تشير إلى أن السوريين يتصرفون عسكريا على أساس “عام الحسم” وإنهم اتخذوا قرارا على أساس “إما تسوية أو حرب”، وتحدث فيشمان عن قطارات سلاح من ايران إلى سوريا عبر تركيا. بينما سخر جدعون سامت في “هآرتس” من تأكيدات قادة “إسرائيل” بعدم الاستعداد لحرب مع سوريا وبين ما يجري على الأرض من إعداد للملاجئ وتوزيع للكمامات بشكل مذهل. وفي حين يرى ناحوم برنياع في “يديعوت” بشكل قاطع أنه “إذا استمرت القطيعة السياسية فقد تنشب الحرب خلال هذا الصيف”، فإن الكاتب يؤكد أن تردد أولمرت من دخول مفاوضات مع دمشق هو عدم ثقته بنجاحها في ظل تقديرات، مؤكدة بأن الرئيس بشار الأسد لن يتنازل عما رفضه والده الرئيس الراحل حافظ الأسد، وبالتالي، حسب برنياع، يخشى أولمرت أن ينتج عن توجهه لمفاوضات مع دمشق، انسحاب افيغدور ليبرمان ومن ثم حركة شاس من الحكومة وبالتالي سقوطها. وكتب بن كاسبيت في “معاريف” إن “حالة الذعر” التي تملكت السوريين عام ،1996 بعدما كادت تقارير العميل يهودا غيل تتسبب بحرب، هذه الحالة أصبحت الآن من نصيب “إسرائيل”، ويضيف إن الفرق هو أن ميزان القوى تبدل الآن وأن سوريا باتت أقوى عسكريا. ويضيف أن سوريا طورت جيشها في السنة الأخيرة بصورة دراماتيكية، ايران تحولت إلى ركيزتها الاستراتيجية. وللمرة الاولى منذ سقوط الاتحاد السوفييتي يشعر النظام في سوريا بأن لديه حلا وركيزة وأن هناك من يُعتمد عليه في طهران التي ستصبح بعد حين دولة نووية عظمى. وفي استطلاع للرأي أجرته صحيفة معاريف رفض 84% من “الإسرائيليين” الانسحاب من الجولان مقابل السلام مع سوريا.